نظريات علوم التربية ( مدخل الكفايات )
يستمد مدخل الكفايات مرجعيته، على مستوى علوم التربية، من مجموعة من النظريات التربوية كالنظرية البنائية والمعرفية والسوسيو- بنائية. وقد تم تبني هذه النظريات خاصة بعدما تبين للباحثين في هذا المجال محدودية الاتجاه السلوكي الكلاسيكي الذي يجزئ فعل التعلم إلى عناصر دقيقة تفتقد إلى المعنى، ولا تأخذ بعين الاعتبار العلاقات بين العناصر والتنمية الشمولية لشخصية المتعلم والسياق السوسيو- ثقافي الذي يتم فيه التعلم.
النظرية البنائية
تقوم على مبدإ أن التعلم فعل نشيط، وأن بناء المعارف يتم استنادا إلى المعارف السابقة (خبرات وتمثلات). فالمتعلم(ة)، محور العملية التعليمية التعلمية، يبني المعرفة اعتمادا على ذاته فقط؛ يلاحظ، ينتقي، يصيغ فرضيات، يحلل ويتخذ قرارات، ينظم ويستنتج ويدمج تعلماته الجديدة في بنيته المعرفية أو الذهنية الداخلية. كما أن سيرورة تعلمه تمر بصراع بين المكتسبات السابقة والتعلمات اللاحقة (التناوب بين التوازن واللاتوازن).
النظرية المعرفية
تنظر هذه النظرية للتعلم من زاوية السياقات المعرفية الداخلية للمتعلم، وتعطي أهمية خاصة لمصادر المعرفة واستراتيجيات التعلم (معالجة المعلومات والفهم والتخزين في الذاكرة والاكتساب وتوظيف المعارف). فوعي المتعلم(ة) بما اكتسبه من معرفة، وبطريقة اكتسابها، يزيد من نشاطه الميتامعرفي لتطوير جودة التعلمات.
النظرية السوسيو - بنائية
تعتبر أن المعارف تبنى اجتماعيا من لدن المتعلم(ة) ولفائدته؛ فهو يبني معارفه بكيفية نشيطة ومتدرجة، من خلال سياق قائم على التفاوض والتفاعل وإعطاء المعنى. كما ترى هذه النظرية بأن المتعلم(ة) لا يطور كفاياته إلا بمقارنة إنجازاته بإنجازات غيره، أي في إطار التفاعل مع الجماعة أو الأقران والمحيط العام.
المرجع: الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي 2009
المرجع: الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي 2009
هل أعجبك الموضوع ؟