مستشار بنكيران: الحكومة أجرت تعديلا في نظام التعويضات لم يتم تغييره منذ 1958
أكد جامع المعتصم رئيس ديوان رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، أن الحكومة حريصة على فتح مجال الحوار مع المركزيات النقابية وعلى الاحترام المتبادل واستمرار التواصل بالشكل الذي يدفع في اتجاه تحقيق مكاسب لفائدة الوطن من جهة، ومن جهة أخرى للطبقة العاملة التي تمثلها المركزيات النقابية.
المعتصم، وفي تفسيره لعدم واقعية مطالب النقابات، أعلن أن الحكومة مستعدة للقبول بكافة المطالب المعقولة، كاشفا أثناء مشاركته في برنامج "مواطن اليوم" الذي بثته قناة ميدي 1 تيفي مساء يوم الخميس 09 يونيو الجاري، عن إجراء الحكومة لتعديل على نظام التعويضات العائلية على الأبناء الذي ظل جامدا ولم يتم تغييره منذ سنة 1958. ووجه سؤاله للنقابات، لماذا لم يتم المطالبة برفع التمييز في التعويضات العائلية بين الأطفال، مشيرا إلى أنه لأول مرة تقترح الحكومة زيادة 100 ولأول يتم رفع التعويضات من 36 درهما إلى 200 درهم، والتي كانت دائما تشمل الأبناء الثلاثة الأوائل فقط، فيما يحصل الإبن الرابع والخامس والسادس على 36 درهما فقط.
وفي سياق متصل بالإتهامات التي توجهها النقابات للحكومة، بشأن عرقلة الحوار الاجتماعي، كشف جامع المعتصم، عن رفض الإتحاد الوطني لمقاولات المغرب الرفع من الحد الأدنى للأجور بشكل قاطع، في الوقت الذي أصر فيه رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران على تنفيذه. وفي نفس السياق، سجل المعتصم، أنه كان هناك تجاوب مع كثير من المطالب خاصة ذات الطابع الاجتماعي من قبيل الزيادة في التعويضات العائلية توسيع التغطية الصحة لكي تشمل الأباء مراجعة موضوع إقامة الموظفين، إلى غير ذلك من المطالب الاجتماعية التي تمت إثارتها غير أن المركزيات النقابية ظلت متشبثة بالزيادة في الأجور.
إلى ذلك شدد ذات المتحدث، على أن منطق الحوار الذي تتبناه الحكومة يستحضر مصلحة الإستقرار الاجتماعي الذي يجب أن يحرص عليه الجميع لأنه هو الذي يفتح الأمل لعموم الشعب المغربي، ويؤدي إلى تعزيز استثمارات المستثمرين، مبرزا أنه كلما أعطينا صورة إيجابية على الاستقرار كلما ساهم ذلك في جذب الاستثمارات الأجنبية.
وأكد رئيس ديوان ابن كيران، أن كل القضايا الاجتماعية التي تناولتها الحكومة كانت مؤثرة، وكان لها وقع إيجابي على المواطنين، معتبرا أن الحكومة تشتغل لتوسيع التغطية الاجتماعية لكي تشمل عموم المغاربة.
هل أعجبك الموضوع ؟